سخرت مرة من صديقي شاهر،ولم أدري أنه بسرد القصص والحكايات ماهر
فردَّ عليَّ السخرية بحكاية قائلاً:
في يوم من الأيام،أراد قطيع الماعز أن يسخر من قطيع الأغنام،فنظموا لهذا
الأمر،سباقاً للقفز،يكثر فيه الهمز واللمز،وافتتحت السباق المعزة الشقراء
نحيلة الجسد مكسورة الساق،بكلمة عن الأدب ومكارم الاخلاق،ثم انطلق السباق
فقفزت المعزة السوداء فوق الساقية الخضراء،من غير أن تلامس أقدامها الماء
ثم رجعت إلى الوراء بخفة وكبرياء،وجاء دور النعجة البيضاء صاحبة الحكمة
والدهاء،فقفزت فوق الساقية بحياء،حتى لا تنكشف عورتها بالهواء،ولكن حدث
ما لم يكن بالحسبان،وبانت عورتها للعيان،فهاج قطيع الماعز،وللسخرية كان
جاهز،فانتفضت النعجة باستياء،وقالت ما هذا الغباء،على عورتي عقدتم
الرهان،ونسيتم عورتكم ظاهرة على مر الزمان.
فخرجت من عنده غضبان،ولم يرى وجهي حتى الأن