Mohamed & Ahmed
.:: المدير العام ::.
عدد المساهمات : 2000 نقاط : 13006 نوع المتصفح : النشاط : السٌّمعَة : 7 تاريخ الميلاد : 30/03/1993 تاريخ التسجيل : 12/11/2009 العمر : 31 الموقع : www.myhear-t.com فرحاااااااااااااااااااااااااااااااان
| موضوع: بلبل .. حيران في الحب و"شاطر" في التسويق واجتذاب الرعاة الجمعة نوفمبر 19, 2010 5:51 am | |
| دارعدد من من المشاهد الهامة في فيلم الراحل أحمد زكي "البيضة والحجر" علىسطح أحد البنايات في وسط القاهرة فيما سطع في الخلفية ليلا إعلان"كوكاكولا" ذو أضواء حمراء براقة وبجانبه إعلان أقل إشعاعا لـ"سفن أب"غالبا من دون اتفاق بين صناع الفيلم وشركتي المشروبات الغازية الشهيرتين.
كان الإعلان موظفا دراميا في إشارة إلى عاصمة تتحول إلى عصر جديد منالانفتاح التجاري والاقتصادي تصطدم بقيم مدرس الفلسفة وتجرفه إلى تيارهامع نهاية الرواية، أو فنيا كنوع من الإضاءة المختلفة في المشهد، ولكنهحتما لم يكن استخداما تجاريا من صناع العمل.
وفيما تعاني شخصية "نبيل" من حيرة عاطفية تسيطر عليها في أحدث أفلام أحمدحلمي "بلبل حيران"، فإن بطل العمل كان أكثر فطنة من اللاعبين بالبيضةوالحجر في عام 1990، ونجح في توظيف الإعلان تسويقيا من خلال اجتذاب عدد منالرعاة على رأسهم صحيفة "المصري اليوم" ومقهى "سيلانترو".
ويحتسي حلمي وشخصيات أخرى قهوتهم في المقهى الشهير في أكثر من مشهد كما لايطالع البطل أو حتى يتواجد بالصدفة في أي مكان يضع صحف أخرى غير "المصرياليوم".
مؤسسة حلمي
"بلبل حيران" ليس الفيلم الوحيد لحلمي الذي يحظى بتواجد رعاة، وإنماتواجدت صحيفة "الشروق" وشركة خدمات المحمول "اتصالات" في عمله الماضي "عسلأسود" وآخرون في "ألف مبروك" و"آسف على الإزعاج" وإن كان بشكل أكثر تواضعا.
تواجد الرعاة بكثافة في أفلام حلمي يعد امتدادا لظاهرة تحول النجم الصاعدمن مجرد ممثل كوميدي إلى مؤسسة كاملة، تتخذ الآن شكلا واضحا في شركة"شادوز" التي يمتلكها حلمي والتي تقوم بالجهود التسويقية الخاصة بأفلامه.
وعلم FilFan.com من مصدر داخل "المصري اليوم" أن شركة حلمي هي من قامتبالاتصال بالصحيفة واسعة الانتشار لعرض فكرة رعاية الفيلم عليها، في مقابلمساحات إعلانية أو فوائد أخرى تساهم في تسويق الفيلم بغير الصور التقليديةالمعروفة.
ومع تزايد عدد معجبي حلمي وارتفاع أرقام المبالغ التي تجمعها أفلامه فيشباك التذاكر، فإن شركات مختلفة تروج لمنتجات وخدمات متعددة ربما تسعىمستقبلا لضمان التواجد في أفلامه سعيا لمساحات إعلانية غير مباشرة ضمنالأحداث.
وقد يكون حلمي هو الأنجح حاليا في اجتذاب الرعاة إلى أفلامه، ولكن أول مناستخدم هذا المفهوم بصورة كبيرة في السوق المصرية كان طارق العريان، الذيتضمن فلماه "السلم والثعبان" و"تيتو" عددا من الإعلانات الموظفة في سياقالدراما. العريان كان رائدا أيضا في إضافة الرعاة إلى الفيديو كليب بأغنيةفريق واما "زي ما بحلم" التي ضمت عددا من المعلنين أمثال "فيديكس"و"ليبتون" وآخرين.
همس الإعلان
|
|
| "الإعلان الصحيح يساعد الصورة كي تبدو أكثر واقعية، فتواجد زجاجة مشروبغازي حقيقية تحمل اسم المنتج والعلامة التجارية يعطيها شكلا حقيقيا أكثرمن كلمة "مشروب" التي كانت تطبع بسذاجة في أفلام قديمة تجنبا لتحمل كلفةالإعلان من قبل صناع الفيلم" |
|
|
|
| | [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | "إذا استطاع المعلنون الهمس لفترة كافية وبصورة احترافية في أذنيك عبر مدةالفيلم، فإن هناك احتمالات كبيرة أن تثبت هذه الأفكار في ذهنك وتحملها معكبعد مغادرة دار العرض". | ولكن لماذا بدأ المعلنون في اللجوء إلى الحصول على مساحات في الأفلام بدلامن الاعتماد بشكل كامل على الإعلانات المباشرة سواء على الشاشات أو الصحفأو الإنترنت؟
"لأن الجمهور أصبح منزعجا من كم الإعلانات المباشرة التي تحاصره يوميا فيالشارع والتليفزيون والراديو وكل مكان يتواجد فيه. هذه الإعلانات أصبحتمثل أصوات عالية ومنفرة،" وفقا لخبير التسويق الإنجليزي توم سانجرز.
ويضيف سانجرز في مقال بموقع "إي زين" حول المساحات الإعلانية بداخلالأفلام: "هذه الإعلانات تأتي وسط هذا الصخب وكأنها تهمس في أذنك وبالتاليتحصل على انتباهك".
وتابع "إذا استطاع المعلنون الهمس لفترة كافية وبصورة احترافية في أذنيكعبر مدة الفيلم، فإن هناك احتمالات كبيرة أن تثبت هذه الأفكار في ذهنكوتحملها معك بعد مغادرة دار العرض".
ولكي تتحقق الفائدة للفيلم وللمعلن معا، يتعين على المخرج التحلي بالفطنةفي أماكن وضع الإعلان وكيفية استخدامه كي يبدو طبيعيا وليس مقحما علىالسياق.
فالإعلان الصحيح يساعد الصورة كي تبدو أكثر واقعية، فتواجد زجاجة مشروبغازي حقيقية تحمل اسم المنتج والعلامة التجارية يعطيها شكلا حقيقيا أكثرمن كلمة "مشروب" التي كانت تطبع بسذاجة في أفلام قديمة تجنبا لتحمل كلفةالإعلان من قبل صناع الفيلم.
العكس صحيح أيضا، لأن تواجد المنتج بشكل يخالف مكانه الطبيعي يعطي المتفرجإحساسا بأنه مقحم على السياق، وهو ما وقع فيه حلمي حينما كان جالسا فيمطعم يضع رفوفا للصحف ولم يكن عليها سوى "المصري اليوم" فقط بعدد كبير منالنسخ، وهو ما لا يحدث في الواقع بالطبع لأن هذه الرفوف دائما تضم أكثر منصحيفة ومجلة.
منذ الخمسينات
وفيما لاتزال السينما المصرية تتحسس طريقها نحو تضمين الإعلانات والرعاةبداخل الأفلام، فإن هذه الجهود التسويقية عرفت طريقها إلى هوليوود منذخمسينات القرن الماضي.
ويشار غالبا إلى فيلم Queen of Africa الذي أنتج عام 1951 من بطولة هامفريبوجارت وكاثرين هيبورن باعتباره أول الأفلام التي تضمنت مشاهد إعلانيةواضحة للمشروب الكحولي "جوردونز جين" والذي روجت له الجميلة هيبورن فيأكثر من مشهد عبر الفيلم.
وارتفعت أهمية ووضوح الإعلان بداخل الأفلام مع Back to the Future من خلالظهور منتجات متعددة لشركة المشروبات الغازية الشهيرة "بيبسي".
وصلت هذه الاستراتيجية إلى ذروتها في الأعوام العشرين الأخيرة التي شهدتشراكات كثيرة بين أفلام ناجحة ومعلنين كبار منها على سبيل المثال شركةالأدوات الرياضية "ويلسون" في فيلم Cast Away و"أمريكا أون لاين" فيYou’ve Got Mail للممثل الشهير توم هانكس و"ري بان" في Men in Black IIو"فورد" بطرازي "موستانج" و"إكسبيدشن" في I Am Legend والفيلمين الأخيرينللنجم ويل سميث.
الأبرز في مجال الإعلان والتسويق عبر الأفلام كان فيلما من بطولة سميثأيضا وهو I Robot الذي قدمت شركة "أودي" لصناعة السيارات من خلاله طرازاجديدا تم تصنيعه خصيصا من أجل الفيلم كمثال للسيارات المستقبلية في زمنقادم كالذي تدور فيه أحداث الفيلم.
وصممت الشركة الألمانية الطراز RSQ ونفذته بعد جلسات عمل طويلة مع مخرجالفيلم وطاقم عمله إضافة إلى الاطلاع على كافة ديكورات العمل كي تكتملالصورة وتصبح أكثر واقعية في خطوة لم يسبقها إليها أحد من صانعي السياراتأو رعاة الأفلام عموما من قبل.
ويظل أطرف علاقة شراكة من هذا النوع مسجلة باسم توم كروز وفيلمه الشهيرJerry Maguire الذي كان من المفترض أن تظهر من خلاله شركة "ريبوك" للأدواتالرياضية كأحد الرعاة من خلال إعلان في نهاية الفيلم، ولكن الإعلان لميظهر لأسباب فنية، كما عانت الشركة ضربة أخرى قاضية حينما جاء سطر فيالحديث على لسان بطل الفيلم يبدي فيه امتعاضه من الشركة، وهي السقطة التيلاتزال هوليوود تشير إليها إلى الآن!
|
|