ثورة علمية .. باحث كندي يطور وسيلة اختبار تكشف عن أمراض المخ
ثورة علمية .. باحث كندي يطور أول وسيلة اختبار للدم تكشف عن أمراض المخ
أوتاوا: في إطار الأبحاث التي تُجرى بهدف اكتشاف أمراض المخ، تمكن عالم كندي، يدعى نيل كاشمان، من تطوير أول وسيلة اختبار للدم تساعد في اكتشاف "الخرف المبكر" (الزهايمر)، والشلل الرعاشي (باركنسون)، ومرض "متلازمة جاكوب".
ويؤكد الباحث الكندي أن هذه الوسيلة ستكون متاحة للاستخدام خلال فترة بين سنتين وخمسة أعوام، مشيراً إلي أن الاختبار، الذي يبحث عن تكتلات البروتينات "ذات الثنايا غير الطبيعية"، والتي تشكل الأساس لمثل تلك الأمراض، سوف يتيح للباحثين تشخيص هذا النوع من الأمراض بشكل دقيق.
ويضيف كاشمان أن هذه الاختبارات ستسمح للأطباء بمعالجة المرضى في وقت أبكر خلال دورة المرض، مما يجعل العلاجات المتاحة أكثر فاعلية.
وحاليا يضطر الأطباء للاعتماد على اختبارات للذاكرة واختبارات معرفية وإدراكية معقدة، وأخذ خزعات (أي عيّنات) من النخاع الشوكي، أو اللجوء إلى اختبارات التصوير المكلفة لتشخيص أمراض المخ، بينما وسيلة الاختبار القاطعة الوحيدة هي التي تجرى بعد الوفاة.
ولما كان تشخيص أمراض المخ صعباً فإن معظم الأدوية تركـّب في وقت يكون فيه المرض قد بدأ منذ مدة، ولذلك يوضح كاشمان أن اكتشاف الزهايمر في أول شهر من الإصابة يمكّن من استخدام أدوية مثل "أريسيبت" وغيره، للعلاج بصورة أكثر فاعلية.
ويتلقى البحث الذي يجريه "كاشمان" الدعم من "المعهد الكندي لأبحاث الصحة" وهو هيئة حكومية. وتأمل الشركة التي يشرف عليها في إتمام الاختبارات السريرية في تشخيص مرض "جنون البقر"، والنوع الذي يصيب البشر من هذا المرض، وهو شكل متحور من مرض "متلازمة جاكوب