نباهة مؤمنة:
===========
يتسكع في الطرقات، ويتحرش بالبنات. بلا شغل ولا عمل، تافه خبل.
معجب بنفسه، مهوس بجنسه. يتدخل فيما لا يعنيه، ودائم السمع لمايثلبه ويخزيه.
سخيف كسيف. إجمتعت فيه كل هذه الصفات فخلقت منه عبء ثقيل الحضورات.
مرت به فتاة في مقتبل العمر، مؤمنة موقنة، محجبة موهجة، وقد حضاها الله بالنظارة والشطارة، فكانت مثال العفة والطهارة.
تحرش بها، فبادرها بذكر آية:
وزيناها للناظرين!
فردته بآية:
وحميناها من كل شيطان رجيم.
فردها بكلام قاسي وردته بجواب شافي.
أجابها بقوله:
ألا لعنة الله عليكن إن كيدكن لعظيم
فردته:
وللذكر مثل حظ الإنثيين.
فأفحم، وحجرا ألقم.
وتابعت المؤمنة سيرها شامخة الرأس، واثقة البأس، وأنخذل صاحبنا مهانا مدانا، مخذولا مرذولا