قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((لأعْلَـمَـنَّ أَقـْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتـُونَ يَوْمَ القـِيـَامَةِ بِحَـسَنـَاتٍ
أَمْثـَالِ جـِبـَالِ تِـهَامـَةَ بـِيـضًا ، فَـيَـجـْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
هـَبـَاءً مَـنـْثـُورًا.
قَالَ ثَوْبَان:ُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صِـفْـهُمْ لَنَا، جَلِّهـِمْ لَنَا أَنْ لا نَـكـُونَ
مِنـْهـُمْ وَنَحْنُ لا نَـعـْلَمُ.
قَـالَ النـبـي: أَمـَا إِنَّهُمْ إِخْوَانـُكُمْ وَمِنْ جـلـْدَتـِكُمْ وَيَأْخـُذُونَ
مِنْ اللّـَيـْلِ كَمَـا تَأْخُـذُونَ ، وَلَكِنـّـــَهُمْ أَقـــــــوَامٌ
إِذَا خَلـَوْا بـِمـَحـَارِمِ اللَّهِ انْـتـَـهَكُوهَا ))
رواه ابن ماجه
إذا خلوت بـنـفـسك.. وظننت أن لا أحد يـراك.. ولا أحد يراقبـك..
وجالت في بالـك الخـطرات ... وضعـفـت هـمتـك أمام المـغـريـات ....
وحـدثـتـك نـفـسك بالاقتـراب من المنـكرات ....
والانـسـيـاق خلف الشهـوات ...
إذا جـلـست أمام أحد الحاسـبات ... نظـرت ما يـعـرض على الـشبكة
من الـمـفـسدات .... وأوغـلـت في تـلـك المـشاهـدات ....
حتى ضعـفـت عن فـعـل الـطاعات ....
بل وحتى تـكـاسلت عن أداء الصلـوات ....
كل ذلك وتـظـن أنه لا أحد يراك ...
إذا فـعلـت ذلك .... أوهـمـمـت بـفـعـله .... فتـذكر تلـك الجـبـال ...
و تـذكر تـلـك النـافـذة ... وأنت تـنتـهك حرمـات الله ....
تـخـيـل أن ملـك الـموت يـشـرف عـلـيـك من النـافـذة من حـيـث لا تـعلـم ....
وتـخـيـل أنه نزع روحك وأنت في هذه الحال فبماذا سـتـقـابـل ربك؟ ....
وقد ختـم لك بـهتـك الحرمـات .... والإصرار على السـيـئـات ....
نسأل الله لنـا و لـك الـهـداية والـثـبـات ....
إنـه ولي ذلـك والـقـادر عـلـيـه .....
و الآن إليك الإغراءات الحقيقية
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّه عَنْه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى (( أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَـا لا عَيْنٌ رَأَتْ وَلا
أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ)) ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَة:َ اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ
(( فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ )) متفق عليه
عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّم:
(( لَرَوْحَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ غَدْوَةٌ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ، وَلَقَابُ قَوْسِ
أَحَدِكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ أَوْ مَوْضِعُ قِيدٍ (يَعْنِي سَوْطَهُ) خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ،
وَلَوْ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ لأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا
وَلَمَلأَتْهُ رِيحًا، وَلَنَصِيفُهَا عَلَى رَأْسِهَا [ يعني خمارها ]
خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا))
رواه البخاري
عَنْ أَبِي موسى الأَشعَرِي عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (( إِنَّ لِلْمُؤْمِن
فِي الْجَنَّةِ لَـخَيْمَةً مِنْ لُؤْلُؤَةٍ وَاحِدَةٍ مُجَوَّفَةٍ طُولُهَا سِتُّـونَ مِـيلاً ، لِلْمُؤْمِنِ
فِيهَـا أَهْلُونَ يَطُوفُ عَلَيْهِمُ الْمُؤْمِنُ فَلا يَرَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا )) رواه مسلم
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال: (( إِنَّ فِي الْجَنَّةِ
لَسُوقًا يَأْتُونَهَا كُلَّ جُمُعَةٍ ، فَتَهُبُّ رِيحُ الشَّمَالِ فَتَحْثُـو فِي وُجُوهِهِمْ وَثِيَابِهِمْ
فَيَزْدَادُونَ حُسْنًا وَجَمَالاً ، فَيَرْجِعُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ وَقَدِ ازْدَادُوا حُسْنًا وَجَمَالاً ،
فَيَقُولُ لَهُمْ أَهْلُوهُمْ وَاللَّهِ لَقَدِ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنَا حُسْنًا وَجَمَالاً ، فَيَقُولُونَ وَأَنْتُمْ وَاللَّهِ
لَقَدِ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنَا حُسْنًا وَجَمَالاً )) رواه مسلم
وأخيراً لا تنسونا من صالح دعائكم