دراسة: الأصدقاء يطيلون العمر تماما مثل تخفيف الوزن، والتوقف عن التدخين
وجد بحث امريكي جديد بأن قضاء وقت سعيد برفقة الاصدقاء والعائلة يقللان من خطر الموت المبكر بنسبة 50 بالمائة.
هذا وصرح فريق البحث من جامعة يونغ بريغهام بأن العلاقات الإجتماعية القوية مفيدة للصحة تماما مثل التوقف عن التدخين، خسارة الوزن الزائد أو أخذ أدوية معينة. من جهة أخرى فأن قلة أو ضعف العلاقات الاجتماعية يوازي تقريبا تدخين 15 سيجارة في اليوم.
وقامت رئيسة الدراسة جوليان هولت لونستاد وزملائها بجمع بيانات من 148 دراسة، تضمنت أكثر من 300,000 مشارك، لتقيم العلاقات الإجتماعية وتأثيرها على الصحة العامة.
ويقول مؤلفو الدراسة، التي نشرت على الانترنت، بأن نتائج الدراسة اقترحت أن تراجع الحياة الاجتماعية يعادل المعاناة من إدمان الخمور، عدم ممارسة الرياضة بانتظام والاصابة بالسمنة.
كما اقترح المؤلفون بأن حياة الناس الإجتماعية أكثر أهمية لصحتهم من اللقاحات التي تمنع الاصابة بذات الرئة أو ادوية إرتفاع ضغط الدم.
تقول هولت، " يجب أن نبدأ في التفكير جديا في أهمية العلاقات الاجتماعية وتأثيرها الصحي علينا."
يقول الدكتور دانيال كارلات، خبير صحة عقلية، "منذ الولادة نعتمد على العلاقات الوثيقة مع الآخرين، وقد تطورت أدمغتنا واعتادت على وجود هذا العامل الحيوي في حياتنا. نحن مخلوقات إجتماعية، لذا فليس من المفاجئ أن تسبب العزلة مشاكل نفسية وصحية عديدة".
وبالرغم من صعوبة دراسة حالات فردية لاشخاص يتمتعون برفقة اجتماعية وآخرين محرمون منها. إلا أن الدراسة وجدت دليلا بأن الأشخاص الذين يقومون برعاية الآخرين لا يملكون نفس تأثير الاصدقاء على تحسين الصحة.
فالعلاقات الاجتماعية الطبيعية مختلفة في تأثيراتها عن تلك التي يقدمها شخص موظف أو مستأجر للقيام بهذا الدور.
هذ ووجدت الدراسة أنه بالرغم من زيادة وسائل الاتصال والمواصلات إلا أن المجتمع يبدو بعيدا عن التواصل الاجتماعي الحقيقي. بل يعتبر المجتمع الامريكي مثلا الاكثر انعزالية.